شبكة المحبين
<embed width=555 height=999 src=http://aslsm2020.ahlamontada.com>




<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-3/cur220.ani),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2009/04/22/cool-dark-blue-pointer-glitter.html"
target="_blank" title="Cool Dark Blue Pointer Glitter"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Cool Dark Blue
Pointer Glitter" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>


شبكة المحبين
<embed width=555 height=999 src=http://aslsm2020.ahlamontada.com>




<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-3/cur220.ani),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2009/04/22/cool-dark-blue-pointer-glitter.html"
target="_blank" title="Cool Dark Blue Pointer Glitter"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Cool Dark Blue
Pointer Glitter" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>


شبكة المحبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة المحبين

دين الإسلام دين القدوات العظام وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء عليهم السلام وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه رضوان الله عليهم
 
الرئيسيةعلى الصفحةأحدث الصورالتسجيلدخول
قال الله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» [رواه أحمد وصححه الألباني]. آن يهدي الله بك رجلا خير مما طلعت عليه الشمس نصيحة أبتغى فيها ما عند الله تعالى أخي أختي في الله .. الأجر العظيم أتاكم ..
في دقيقة واحدة تستطيع أن تصلي على النبي (50) مرة فيصلى عليك مقابلها(500) مرة. عن واثلة ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء".
«من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا» [رواه الترمذي وقال: حسن صحيح].
«ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما، إلا وجبت له الجنة» [صححه الألباني].
كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .(لابن الجوزي).
فلسطين والأقصى قضية متجددة وجرح نازف من جروح الأمة أصبحت أخباره تشكل مشهد اعتيادي لكثير منا والله المستعان ومن واجبنا وواجب شبابنا أن يثقفوا أنفسهم ويوعوا غيرهم لأهمية فلسطين والأقصى عند المسلمين فاللهم رد إلينا الأقصى وفلسطين وأعل كلمتي الحق والدين ...
اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأهواء والأعمال والأدواء .
اللهم طهرني من الذنوب والخطايا ، اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد .
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار البدعةوضوابطها وأثارها السئ فى الامة Support

 

 البدعةوضوابطها وأثارها السئ فى الامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى سالم
كاتب مميز
كاتب مميز



عدد المساهمات : 261
النقاط : 54947
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 16/01/2010
الموقع الموقع : مدينة الدقهلة المنصورة

البدعةوضوابطها وأثارها السئ فى الامة Empty
مُساهمةموضوع: البدعةوضوابطها وأثارها السئ فى الامة   البدعةوضوابطها وأثارها السئ فى الامة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 14, 2010 11:57 am

[center]
البدعةوضوابطها وأثارها السئ فى الامة
المبحث الأول: تعريف البدعة

البدعة ضابطها وفيمَ تكون ؟
وبعد أن عرفنا النهى عن البدع، والتحذير منها.
فما البدعة ؟ وما ضابطها، أو حدها الذى تعرف به ؟ وفيمَ تكون ؟.
1 تعريف البدعة:
البدعة لغة: الاختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، أى: مخترعهما من غير مثال سابق، ويقال: ابتدع فلان بدعة، يعني: ابتدأ طريقة لم يسبقه إليها سابق، وهذا أمر بديع، يقال، في الشيء المستحسن الذي لا مثال له في الحسن.
ومن هذا المعنى سميت البدعة بدعة، فاستخراجها للسلوك عليها هو الابتداع، وهيئتها هي البدعة، وقد يسمى العمل المعمول على ذلك الوجه بدعة.
فمن هذا المعنى سمي العمل الذي لا دليل عليه في الشرع بدعة.
فالبدعة في الشرع: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.
وهذا التعريف يشمل كل ما أحدث في الدين مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه.
فأما ما له أصل في الشرع يدل عليه، فليس ببدعة شرعا، وإن سمي بدعة لغة،

-----------------------ـ
البخاري، الاعتصام، فتح الباري 13/302.







المبحث الثاني: أقسام البدعة

ص -15- فرخص لنا بعد ذلك، أن نتزوج المرأة بالثوب، ثم قرأ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ})1.
وروى البخاري عن قيس بن أبي حازم قال: دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب، فرآها لاتتكلم، فقال: ما لها لا تتكلم ، قالوا: حجت مصمتة، فقال لها: تكلمي فإن هذا لا يحل هذا عمل الجاهلية، فتكلمت فقالت: من أنت ؟، قال: امرؤ من المهاجرين 2.
ومن أمثلتها أيضا: اختراع عبادة ما أنزل الله بها من سلطان، كصلاة الظهر مثلا بركوعين في كل ركعة، أو الصلاة بغير طهارة، أو إنكار الاحتجاج بالسنة، أو تقديم العقل على النقل وجعله أصلاً والشرع تابع، ومثل القول بارتفاع التكاليف عند الوصول إلى مرحلة معينة من التجرد، مع بقاء العقل وشرط التكليف، فلا تجب عند ذلك طاعات، ولا تحرم محرمات، وإنما الأمر على حسب الهوى والرغبات، وإشباع الشهوات، كما يزعمه بعض زعماء الطرق الصوفية.
هذه نماذج من البدع الحقيقية التي يخترعها أصحابها من عند أنفسهم.
ب- البدعة الإضافية:
وأما البدعة الإضافية، فلها جانبان:
جانب مشروع: ولكن المبتدع يُدْخِل على هذا الجانب المشروع أمراً من عند نفسه فيخرجها عن أصل مشروعيتها بعمله هذا، وأكثر البدع المنتشرة عند الناس من هذا النوع.
ومن أمثلتها: الصوم، الذّكر، الطهارة، إسباغ الوضوء على المكاره، الصلاة، هذه عبادات مشروعة أمر بها الشارع وحث عليها، فلو جاء شخص فقال: أنا أصوم قائما لا أجلس، وفي الشمس لا استظل، أو قال: أنا أصوم الدهر فلا أفطر، أو في الذكر فقال: نحن نلتزم في الذكر بكيفيات وهيئات معينة، فنذكر

-----------------------ـ
1 البخاري، التفسير، فتح الباري 8/276 ح 4615، طرفاه في 5071 ، 5075.
2 البخاري، مناقب الأنصار، فتح الباري 7/147 ح 3834.

ص -16- الله بهيئة اجتماع على صوت واحد، أو التزم بعبادات معينة في أوقات معينة، من غير أن يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيامه، وفي الطهارة كأن يكون عند شخص ماء ساخن، وماء بارد شديد البرودة، في أيام شديدة البرد، فيترك الماء الساخن، ويأخذ بالطريق الأصعب فيأخذ الماء الشديد البرودة، وهذا تشديد على النفس، فلم يعطها حقها، ولا حجة له في الحديث الذي ورد فيه رفع الدرجات بإسباغ الوضوء على المكاره، فإن هذا لمن لم يجد وسيلة لتسخين الماء، فيجاهد نفسه ويتوضأ بالماء البارد.
فهذه العبادات: الصوم، والذكر، والصلاة، والطهارة، كلها عبادات مشروعة، أمر بها الشارع، ورغب فيها، وحث عليها، وبين جزيل ثوابها، ولكن هذه الكيفيات والهيئات التي أدخلت عليها، عمل لا دليل عليه من الشارع، والبدعة في الدين كيفما كانت صفتها فهي استدراك على الشرع وافتيات عليه، والله يقول {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} 1.
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقد رأى قوما اجتمعوا على الذكر فقال لهم: لقد جئتم ببدعة ظلما، أو لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما، أو إنكم لتمسكون بذنب ضلالة.
ومنها: بدعة المولد، فإن محبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم، ولا يتم إيمان المسلم حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، كما في صحيح البخاري، ولكن محبته هي طاعته ومتابعته، أي: امتثال أمره، واجتناب نهيه، وقد نهى عن البدع وحذر منها، وقال: "كل محدثة بدعة"، وقال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" حديث متفق عليه، ولم يثبت عنه ولا عن خلفائه، ولا عن الصحابة، ولا علماء السنة المتبوعين من عمل مولدًا، وإنما هذا المولد أحدثه الفاطميون العبيديون الرافضة الذين يرجع نسبهم إلى المدّعي النسب الفاطمي وهو يهودي من سلمية.
-----------------------ـ
1 سورة المائدة، الآية: 3.

ص -17- النهي عن مجالسة أهل البدع
وقد جاء عن عدد من علماء التابعين، النهي عن مجالسة أهل البدع والأهواء، وذلك خوفا من أن يؤثر صاحب البدعة في جليسه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حث إلى اختيار الجليس الصالح، وحذر من جليس السوء، ومثّلهما بحامل المسك أو بائع المسك، ونافخ الكير، فالجليس الصالح كبائع المسك، إما أن تشتري منه، أو يعطيك، أو تشم منه رائحة طيبة، وأما جليس السوء، فكنافخ الكير، إما أن يحرق ثوبك وإما أن تشم منه رائحة كريهة 1، وهكذا صاحب البدعة، إما أن يقذف في قلبك بدعته بتحسينه إياها، وإما أن يمرض قلبك ويؤلمه، لما تشاهد من أعماله، وتسمع من أقواله من الأمور المخالفة للشرع. ولهذا قال الحسن: (لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه عليه فتهلك، أو تخالفه فيمرض قلبك)، وعنه: (لا تجالس صاحب بدعة فيُمرض قلبك)، وعن أبي قلابة قال: (لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، ويلبسوا عليكم ماكنتم تعرفون)، قال أيوب عن أبي قلابه: (وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب)، وعنه قال: (إن أهل الأهواء أهل ضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار)، وعنه قال: (ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف) 2، وعن أيوب السختياني أنه كان يقول: (ما ازداد صاحب بدعة اجتهادًا إلا ازداد بُعدًا من الله)، وكان يسمي أهل البدع خوارج، ويقول: (إن الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف) 3.

-----------------------ـ
1البخاري، البيوع، فتح الباري 4/323 ح 2101 طرفه 5534.
مسلم، البر، 4/2026 ح146.
2 الاعتصام، الشاطبي 1/83.
3 الاعتصام، الشاطبي 1/83.

ص -18- وعن يحيى بن كثير قال: (إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر).
وبما سبق لنا من أقوال العلماء يتبين لنا أن المجالسة لأهل البدع تختلف عن دعوتهم إلى الخير وبيان الحق لهم، ومناظرتهم لإبطال شبههم؛ لأن هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو أصل من أصول الدعوة إلى الله أمر الله به في كتابه فقال: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم موجها أمرًا عامّا لكل المسلمين كل بحسب طاقته: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
فإذا جاء النهي من العلماء عن مجالسة أهل البدع، فليس معناه أن العالم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يدعو هؤلاء إلى الخير ولا يناظرهم، ولا يقرب مجالسهم لهذا الغرض، وإنما مقصود العلماء الخوف على من لا يستطيع أن يدفع شبههم عن نفسه فتؤثر في قبله، كما سبق ذكر قول أبي قلابة.

ص -19- توبة المبتدع
وأما توبة المبتدع، فيرى بعض علماء التابعين بُعدها، وأن المبتدع لا ينتقل من بدعة إلا إلى شر منها؛ لأن الجزاء من جنس العمل، والله يقول: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}.
فعن يحيى بن أبي عمر الشيباني قال: "كان يقال: يأبى الله لصاحب بدعة توبة، وما انتقل صاحب بدعة إلا إلى شر منها".
ولهذا كان العوام بن حوشب يقول لابنه: "يا عيسى، أصلح قلبك، وأقلل مالك"، وكان يقول: "والله لأن أرى عيسى في مجالس أصحاب البرابط - أي: المزهر والعود والأشربة والباطل، أحبُّ إلي من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات"، قال ابن وضَّاح: "يعني: أهل البدع".
ولماذا يقول ذلك؟، لأن البدعة يعتقدها صاحبها دينا، فيبقى متمسكا بها تمسكه بدينه، وإذا خرج من بدعته خرج إلى بدعة شر منها، وأما أصحاب المعاصي كأصحاب المزهر والعود من المغنين، وأصحاب الشراب فهم أصحاب شهوات، ويعلمون أن تلك الأعمال معاصي دفعتهم إلى ارتكابها شهواتهم ونفوسهم الأمارة بالسوء، فقد يتركونها يوما من الأيام لاعتقادهم حرمتها، فصاحب المعصية تُرجى له التوبة والإقلاع عنها أكثر من صاحب البدعة التي يعتقدها دينا.
ويظهر أن المقصود به صاحب البدعة الذي أُشربَ قلبه البدعة حتى بلغت من قلبه مبلغا عظيما، بحيث أصبح يطرح ما سواها في جنبها، حتى أصبح ذا بصيرة فيها وحب لها فلا يَنثني عنها، فهي عنده في غاية المحبة، ومن أحب شيئا من هذا النوع من المحبة؛ والى وعادى بسببه، ولم يبال بما لقي في طريقه، كأصحاب البدع القدامى والمعاصرين، فالقدامى كالخوارج الذين لم يرجعوا عن بدعتهم وأهوائهم، من التكفير لأصحاب الكبائر، فمن ارتكب كبيرة، حكموا بكفره في الدنيا والآخرة، مخالفين نصوص الكتاب والسنة كقوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء }، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر الذي أخرجه البخاري: "أن من مات على التوحيد دخل الجنة وإن زنى وإن سرق"
ص -20- كررها ثلاثا-".وقد قال أهل السنة والجماعة بما تضمنته هذه النصوص من أن مرتكب الكبيرة تحت مشيئة الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه بقدر ذنبه، ومآله إلى الجنة.
وغيرهم من دعاة البدع الحاملين للوائها كبشر ومن تبعه في السابق يخالفونهم.
وكأصحاب البدع المعاصرين، ممن ولد وعاش في هذه البلاد، ودرس مناهجها في جميع مراحل الدراسة، ثم تجده بعد ذلك يتمسك بما عاش عليه الأباء والأجداد من البدع والخرافات المخالفة للكتاب ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنة خلفائه الراشدين المهديين.
ومن بدعهم المشهورة المعاصرة إقامة الموالد؛ التي يستجلبون بها قلوب الناس أصحاب العواطف الطيبة التي يجب على الداعية أن يوجه تلك القلوب إلى العمل بالسنة ومتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطاعته في أمره ونهيه، وكذلك متابعة خلفائه الراشدين؛ لأن عملهم سنة، ولكنهم عدلوا عن ذلك بدعواهم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتعبير عن تلك المحبة بإقامة المولد.
ومعلوم أن محبته صلى الله عليه وسلم فرض على كل مسلم، وأنه لايتم إيمان المسلم حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، كما في صحيح البخاري1.
ولكن ما هي محبة رسول صلى الله عليه وسلم؟.
إنها بتعبير شامل طاعته فيما أمر، واجتناب مانهى عنه وزجر.
فهل المولد الذي يقيمه هؤلاء الناس طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخالفة لنهيه وزجره؟.
إن إقامة المولد مشاقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومخالفة صريحة لنهيه، فهو يقول في الحديث المتفق عليه: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، ويقول في الحديث الصحيح: "كل محدثة بدعة"، فهذا المولد محدث، لم يعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاؤه الراشدون الأربعة،

-----------------------ـ
1 البخاري، الإيمان، فتح الباري 1/58 ح14.

ص -21- ولا أحد من أصحابه، وهم أعلم بسنته، وأحرص منا على تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيره، وإنما أحدث هذا المولد وغيره من الموالد لغير النبي صلى الله عليه وسلم الفاطميون الرافضة، يقول الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله في رسالة "المورد في عمل المولد": "أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد، هل له أصل في الدين؟، وقصدوا الجواب عن ذلك مبينا والإيضاح عنه معينا.
فقلت وبالله التوفيق: لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعةأحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون" اهـ.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام, وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف, ولو كان هذا خيرًا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحقّ به منا، فإنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص، وإنما محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته، واتباع أمره وإحياء سنته باطنا وظاهرًا، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان" 1 اهـ.
وأما من لم يشرب البدعة قلبُه، وإنما استحسنها، وظن أنها تقربه إلى الله عز وجل ثم ظهر له الدليل على خلافها، وتعقل ذلك، فالغالب رجوعه وتوبته، ويمثل العلماء لمثل ذلك بمن رجع من الخوارج بعد مناظرة ابن عباس لهم، وبرجوع المهتدي والواثق عن بدعتة القول بخلق القرآن.

-----------------------ـ
1 اقتضاء الصراط المستقيم 2/615، تحقيق الدكتور ناصر العقل.

ص -22- حكم المبتدع
المبتدع: هو الذي يحدث البدعة، ويدعو إليها، ويوالي ويعادي عليها.
والبدعة: قد تكون مكفّرة، وغير مكفّرة.
وإن الحكم على من ثبت إسلامه بالفسق، أو التبديع، أو التكفير، من الأمور التي حذر الشارع منها، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "من قال لأخيه: ياكافر، إن لم يكن كذلك، وإلا رجعت عليه" 1.
ولهذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "ليس لأحد أن يكفر أحدًا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة، وتبين له المحجة، ومن ثبت إسلامه بيقين، لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة" 2.
أما من كان خارجا عن الهدى ودين الحق، فتراه يرتكب الأمور المخالفة للشرع، فله حكم آخر بحسب ما يرتكبه من مخالفات، فإما الكفر الصريح أو النفاق، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في حق مثل هؤلاء: "إن من كان خارجا عن الهدى ودين الحق من المتنسكة، والمتفقهة، والمتعبدة، والمتزهدة، والمتكلمة، والأطباء، وغيرهم، فمن خرج من هؤلاء عن الحق الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم، لا يقر بجميع ما أخبر الله به على لسان رسوله، ولا يحرم ما حرم الله ورسوله، مثل: من يعتقد أن شيخه يرزقه، أو ينصره، أويهديه، أو يغيثه، أو يعينه، أو كان يعبد شيخه، أو كان يفضله على النبي صلى الله عليه وسلم تفضيلاً مطلقا، أو مقيدًا في شيء من الفضل الذي يقرب إلى الله، أو أنه مستغن هو وشيخه عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: فكل هؤلاء كفار إن أظهروا ذلك، ومنافقون إن لم يظهروه".
ثم ذكر أن كثرة هؤلاء الأجناس في زمانه سببه قلة دعاة العلم والإيمان.
ثم انتقل إلى ذكر القسم الثاني من المبتدعة، والذين هم في حاجة إلى التثبت في إصدار الحكم عليهم، لأن الكفر قد يكون عمليّا، أو اعتقاديّا، ولكل منهما
-----------------------ـ
1 مسلم، الإيمان، 1/79ح 111.
2 الفتاوى، 12/466.
ص -23- حكمه في الشرع، فقال: "وأصل ذلك: أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال: هي كفر، قولاً يطلق، كما دل على ذلك الدلائل الشرعية، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم"، ثم قال: "ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه"، ثم مثل لذلك فقال: "مثل من قال: إن الخمر والربا حلال لقرب عهده بالإسلام، أو لنشوئه في بادية بعيدة 1.
وقد بسط القول في قضية الحكم على المبتدع، وبيّن أنه لا بد من إقامة الحجة عليه، وإزالة الشبهة عنه، ثم ذكر بدعة القول بخلق القرآن، وذكر ما جرى للإمام أحمد بن حنبل مع المأمون والمعتصم، وأنه عذرهما لوجود الشبهة عندهما وأن الإمام أحمد دعا لهما، ولو كان يعتقد كفرهما لما دعا لهما2.
ويقول الشيخ حافظ الحكمي في كتابه معارج القبول: "2/503 504": "ثم البدع بحسب إخلالها بالدين قسمان: مكفرة لمنتحلها، وغير مكفرة.
فضابط البدعة المكفرة: من أنكر أمرًا مجمعًا عليه، متواترًا من الشرع، معلوما من الدين بالضرورة، من جحود مفروض، أو فرض ما لم يفرض، أو إحلال محرم، أو تحريم حلال، أو اعتقاد ما ينزه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكتابه عنه.
والبدعة غير المكفرة: هي ما لم يلزم منه تكذيب بالكتاب، ولا بشيء من مما أرسل به رسله.
ثم مثل لذلك فقال: "مثل بدع المروانية أي: بدع حكام الدولة من بني مروان التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة، ولم يقروهم عليها، ومع ذلك لم يكفروهم بشيء منها، ولم ينزعوا يدًا من بيعتهم لأجلها، كتأخير بعض الصلوات عن وقتها، وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد.".

-----------------------ـ
1الفتاوى، 3/354.
الفتاوى، 10/329.
2 الفتاوى، 12/466 وما بعدها ويحسن بطالب العلم مراجعتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البدعةوضوابطها وأثارها السئ فى الامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة المحبين :: 

@ منتدى الاسئلة والفتاوى @

-
انتقل الى: